كتب: حسام محمود
نظَّم عدد كبير من الأساتذة بجامعة القاهرة أمس الإثنين 22/1/2007م وقفةً للتنديد باعتقال الدكتور عصام حشيش (الأستاذ بكلية الهندسة) شارك فيها مئاتُ الأساتذة والمعيدين بالجامعة، يتقدمهم أساتذة كلية الهندسة وعدد من أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة وأعضاء حركة 9 مارس.
وقف الأساتذة أمام بوابة كلية الهندسة، وقام الأمن بمنع دخول الصحفيين والقنوات الفضائية، وشهدت الوقفة لدقائق مشاركة الدكتور سمير شاهين عميد كلية الهندسة.
وقد أكد الدكتور أمين نصار والدكتور سراج حبيب- الأستاذان بكلية الهندسة- أن الدكتور عصام شخصية محبوبة في الكلية كلها، من عميد الكلية إلى عمال الكلية، وتساءلوا: لماذا يعامَل الإنسان المصري بهذا الشكل وبهذه الطريقة؟!
وفي سخريةٍ طالب الدكتور سراج حبيب بمعاملة الأساتذة كالمجرمين؛ لأنهم يلقَون معاملةً أفضل من العلماء بالسجون.
ومن المواقف المؤثرة التي قالها الدكتور نصر رضوان- سكرتير نادي أعضاء هيئة التدريس ومقرّر الوقفة- أن يوم اعتقال الدكتور عصام حشيش قام فيه الأمن بتكسير أثاث شقته وتفتيش متعلقاته الشخصية حتى السيارة.
كما طلب الدكتور عصام أن يضع امتحان نصف العام للطلاب الذين يدرِّس لهم، وقال إنه يخشى على طلابه أن يُظلَموا وهم بلا ذنب.
وأكد الدكتور محمد أبو الغار (عضو جماعة 9 مارس) أن الوقفة أكاديمية، وهي حق دستوري، وتلا بيانًا بعنوان "الحبس الاحتياطي لأساتذة الجامعة وسيلة ترهيب واعتداء على مكانة الجامعة" وهو البيان الذي وقَّع عليه الأساتذة، وهو يندِّد بحبس أعضاء هيئة التدريس احتياطيًّا مع أنهم شخصياتٌ عامةٌ، ولو طُلب منهم الحضور للتحقيق سيذهبون.
وأعقبت قراءة البيان كلمة للدكتور مصطفى نور الدين، والذي تحدث فيها عن التضييق الأمني على المواطنين، واختتم كلمته بدعاء، قائلاً: "ونفوِّض أمرَنا إلى الله، إن الله بصير بالعباد".
وأبدى الدكتور مدحت عاصم- الأستاذ بطب القاهرة- أسفه على أن هذه الوقفة تأتي بعد أسبوع واحد من وقفة مماثلة في كلية الطب للدكتور محمد أبو زيد، المعتقَل أيضًا، وطالب بدولة مدنية لا دولة بوليسية، ودلَّل على كلامه بأنه وجد صعوبةً للدخول إلى كلية الهندسة، وتساءل: كيف يتم منع أستاذ من الدخول إلى الحرم الجامعي؟!
وتوالت بعد ذلك كلمات عدد من أعضاء هيئة التدريس، منهم الدكتور عادل سعيد الأستاذ بكلية العلوم، والدكتور هاني الحسيني، والدكتور عبد الجليل مصطفى الأستاذ بكلية الطب، الذين ربطوا بين الأحداث في المجتمع المصري وسيطرة السلطة والأمن على كل الأمور حتى بالجامعات.
وانتهت الوقفة بكلمة للدكتور عادل عبد الجواد، الذي انتقد ما يحدث لأساتذة بالجامعات والاعتقال شبه الدوري لهم من العام الماضي، مع اعتقال الدكتور عمرو دراج- الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة- وتبعه عدد آخر، "إلى أن وصلنا بعد عام إلى اعتقالات جديدة لأعضاء من نفس الكلية ومن نفس الجامعة".
وأعرب الدكتور عادل عن أسفه على القرارات الأخيرة بتفتيش أعضاء هيئة التدريس على البوابات، وقال إن ذلك يحدث للأساتذة بالأخص بهدف تكسير عظامهم؛ لكونهم أكثرَ فئةٍ تحتكّ بالطلاب والشباب، وقال: إن ما يحدث دعوةٌ إلى الانحلال؛ لأن مَن يُعتقَل هم المشهود لهم بالأمانة وقيادات الأمة في العلم والمعرفة.
انتهت الوقفة بترديد الأساتذة: "حسبنا الله ونعم الوكيل"!!
نظَّم عدد كبير من الأساتذة بجامعة القاهرة أمس الإثنين 22/1/2007م وقفةً للتنديد باعتقال الدكتور عصام حشيش (الأستاذ بكلية الهندسة) شارك فيها مئاتُ الأساتذة والمعيدين بالجامعة، يتقدمهم أساتذة كلية الهندسة وعدد من أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة وأعضاء حركة 9 مارس.
وقف الأساتذة أمام بوابة كلية الهندسة، وقام الأمن بمنع دخول الصحفيين والقنوات الفضائية، وشهدت الوقفة لدقائق مشاركة الدكتور سمير شاهين عميد كلية الهندسة.
وقد أكد الدكتور أمين نصار والدكتور سراج حبيب- الأستاذان بكلية الهندسة- أن الدكتور عصام شخصية محبوبة في الكلية كلها، من عميد الكلية إلى عمال الكلية، وتساءلوا: لماذا يعامَل الإنسان المصري بهذا الشكل وبهذه الطريقة؟!
وفي سخريةٍ طالب الدكتور سراج حبيب بمعاملة الأساتذة كالمجرمين؛ لأنهم يلقَون معاملةً أفضل من العلماء بالسجون.
ومن المواقف المؤثرة التي قالها الدكتور نصر رضوان- سكرتير نادي أعضاء هيئة التدريس ومقرّر الوقفة- أن يوم اعتقال الدكتور عصام حشيش قام فيه الأمن بتكسير أثاث شقته وتفتيش متعلقاته الشخصية حتى السيارة.
كما طلب الدكتور عصام أن يضع امتحان نصف العام للطلاب الذين يدرِّس لهم، وقال إنه يخشى على طلابه أن يُظلَموا وهم بلا ذنب.
وأكد الدكتور محمد أبو الغار (عضو جماعة 9 مارس) أن الوقفة أكاديمية، وهي حق دستوري، وتلا بيانًا بعنوان "الحبس الاحتياطي لأساتذة الجامعة وسيلة ترهيب واعتداء على مكانة الجامعة" وهو البيان الذي وقَّع عليه الأساتذة، وهو يندِّد بحبس أعضاء هيئة التدريس احتياطيًّا مع أنهم شخصياتٌ عامةٌ، ولو طُلب منهم الحضور للتحقيق سيذهبون.
وأعقبت قراءة البيان كلمة للدكتور مصطفى نور الدين، والذي تحدث فيها عن التضييق الأمني على المواطنين، واختتم كلمته بدعاء، قائلاً: "ونفوِّض أمرَنا إلى الله، إن الله بصير بالعباد".
وأبدى الدكتور مدحت عاصم- الأستاذ بطب القاهرة- أسفه على أن هذه الوقفة تأتي بعد أسبوع واحد من وقفة مماثلة في كلية الطب للدكتور محمد أبو زيد، المعتقَل أيضًا، وطالب بدولة مدنية لا دولة بوليسية، ودلَّل على كلامه بأنه وجد صعوبةً للدخول إلى كلية الهندسة، وتساءل: كيف يتم منع أستاذ من الدخول إلى الحرم الجامعي؟!
وتوالت بعد ذلك كلمات عدد من أعضاء هيئة التدريس، منهم الدكتور عادل سعيد الأستاذ بكلية العلوم، والدكتور هاني الحسيني، والدكتور عبد الجليل مصطفى الأستاذ بكلية الطب، الذين ربطوا بين الأحداث في المجتمع المصري وسيطرة السلطة والأمن على كل الأمور حتى بالجامعات.
وانتهت الوقفة بكلمة للدكتور عادل عبد الجواد، الذي انتقد ما يحدث لأساتذة بالجامعات والاعتقال شبه الدوري لهم من العام الماضي، مع اعتقال الدكتور عمرو دراج- الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة- وتبعه عدد آخر، "إلى أن وصلنا بعد عام إلى اعتقالات جديدة لأعضاء من نفس الكلية ومن نفس الجامعة".
وأعرب الدكتور عادل عن أسفه على القرارات الأخيرة بتفتيش أعضاء هيئة التدريس على البوابات، وقال إن ذلك يحدث للأساتذة بالأخص بهدف تكسير عظامهم؛ لكونهم أكثرَ فئةٍ تحتكّ بالطلاب والشباب، وقال: إن ما يحدث دعوةٌ إلى الانحلال؛ لأن مَن يُعتقَل هم المشهود لهم بالأمانة وقيادات الأمة في العلم والمعرفة.
انتهت الوقفة بترديد الأساتذة: "حسبنا الله ونعم الوكيل"!!